المناقضات
كنت كعادتي أتجول بين مختلف المواقع الإخبارية و القنوات علني أعيش ولو قليلا لحظات إنتشاء علي خبر يعلمني أنه تم الإنتقام لأرواح الشهداء أو أن العرب أفاقوا من سباتهم…و لكن لا خبر كان, ولا إستفاقة أتت …
و لكن ما أضحكني هو إقتراح السيد بوش الإبن “السكرتيرة رايس سوف توضح أن حل المشكلة لن يكون إلا بمواجهة هذه المجموعة الإرهابية التي بدأت بالعدوان, ومعها الدول التي تمولها بالسلاح” في إشارة لسوريا و إيران. و إن كانت هذه النكتة لا تكفي, فقد أعقب بأن الوضع يدعو إلى “شرق أوسط جديد” …
لا أدري هل أن عائلة بوش لا تعرف إلا التجديد, نظاما عالميا كان أو شرق أوسط أو حتى ديموقراطية, و لكني لا أرى سوى المشاكل …
الكل خائف, الأبرياء يموتون, الكل يحلل هذه الإنتهاكات, الوضع يتدهور, ساحة الحرب تتسع, موازين القوى تنقلب, الولايات المتحدة تتناقض, العالم يفقد إنسانيته, الشركات الكبرى تحكم الدول, الشعوب أبكمت أو لم تعد تسمع… والهدف واحد … السيطرة على أغنى منطقة في العالم…
اسرائيل تطلب شحنة من الصواريخ الموجهة بالليزر, شبيك لبيك … إيران تطلب التكنولوجيا النووية, لا … لا بد من ردعها …
صراحة, أشك في أن الصهيونية تبحث عن “أرض إسرائيل”, أو أن الولايات المتحدة و من تبعها يبحثون عن الديموقراطية, أو أن الديموقراطية أصلا من المثاليات …
الكل يبحث عن مكان للتمركز, للسيطرة. والأدهى, كل التحاليل, المؤشرات و الأبحاث تنتهي إلي نفس النتيجة … إنها حرب حول النفط لا غير
[ عن الجزيرة و مواقع أخرى]